القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار

مجلة آلة العود : سلطان الطرب عند العرب

مجلة آلة العود : سلطان الطرب عند العرب

مجلة آلة العود : سلطان الطرب عند العرب
العود سلطان الطرب عند العرب
قال الإمام أبو حامد الغزالي: "من لم يهزه العود وأوتاره والربيع وأزهاره والروض وأطياره فهو عليل المزاج يفتقر إلى دواء".

عرفت الأمم القديمة الة العود، وتضرب مساعي تأصيله إلى أقصى عمق محتمل في الزمان الماضي حين نشاهد المبرد في كتابه (التام في اللغة والأدب) يقال أنّ أول من صنع العود هو نوح عليه السلام. وفي الثقافة الفارسية أنّ أول من صنعه كان الملك (جشميد).

يقال، ايضاً، إن الفراعنة عرفوا العود قديماً، وإن ماكينة تشبه العود كلياً محفوظة في متحف برلين ترجع لسنة 1600 قبل الميلاد، وربما يتبع أقدم عود إلى دولة العراق، حيث أعلن عود يرجع إلى الآكاديين. ويرى بعض المستشرقين أن العرب عرفوا العود بواسطة الفرس في القرن السادس الميلادي. قبل أن يعرفه الأوروبيون.

يعود الفضل لأبي يعقوب الكندي (185-252هـ) في أوضح أقدم وصف عربي للعود في رسالته (اللحون والنغم). حيث فصل القول في تركيبه ونوعية أوتاره ونسبتها وتسويتها وتدوين النغمات الصادرة عنها في جداول منتظمة. ويتركب العود نحو الكندي من خمسة أوتار، هي: المثلث والمثنى والزير الأول والزير الثاني، ويختص كل وتر بستة أصوات أولها مطلق الوتر. في حين تستخرج الأصوات الباقية بالعفق من خلال واحد من الأصابع الأربعة (سبابة، وسطى، خنصر، بنصر).

أما الفارابي (260-339هـ) فيذكر في كتابه (الموسيقى العظيم) وصفاً دقيقاً للعود يفيد في علم الفارق بين تركيبه القديم وما جرى عليه من تحديثات جديدة، وإن كان العود قديماً متماثل مع الجديد إلى حاجزٍ بعيد.

تعدد عازفو العود المميزون في الزمان الماضي العربي، مثل طويس وابن سريج والغريض ومعبد وابن إسحاق الموصلي ومنصور زلزل وغيرهم، وقد كان الخليفة الواثق العباسي بارعاً في العزف على العود.

مجلة العود سلطان الطَرب عند العرب

reaction:

تعليقات