القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار

عائلة تمتلك نصف ثروة العالم

عائلة تمتلك نصف ثروة العالم 

عائلة تمتلك نصف ثروة العالم
اغنى عائلة في العالم 
روتشيلد أسرة مصرفية يهودية، أصلها من مدينةفرانكفورت الألمانية، مؤسسها الأول إسحاق أكانان من أهل القرن السادس عشر، وروتشيلد Rothschild في الألمانية نسبة إلى ترس أحمر كان الجد المؤسس لها يضعه على واجهة منزله.

حققت هذه الأسرة مركزًا مرموقًا في عالم المال والصيرفة في معظم دول أوربا، بدءًا من مطلع القرن الثامن عشر، ويعد أمشل مع أبنائه الخمسة نقطة البداية في تحول الأسرة لتصبح من أشهر أسر المال والاقتصاد في العالم.

ولد أمشل سنة 1743 في فرانكفورت وبها نشأ، وتلقى علومه في المدرسة الحاخامية وتخرج فيها بصفة «حاخام»، توجه بعدها إلى هانوفر فتعلم مهنة الصيرفة، واستمر في عمله حتى عام 1770، وأتقن حرفة جمع المال والذهب بصورها كافة ولاسيما الربا.

اتصل بفردريك الثاني ملك پروسيا الذي كان أحد أثرياء العالم في حينه، وتولى إدارة أمواله، فحقق ثروة هائلة مكنته من توسيع نطاق العمل في الأسواق المالية، فانتقل أبناؤه الأربعة إلى الأسواق العالمية، وبقي هو مع ولده الأكبر أنزلم (1773ـ1855) في ألمانيا، حيث أثري من القروض الكبيرة التي قدمها إلى حكام المقاطعات الألمان، أما ولده الثاني سالمون (1774-1855) فقد انتقل إلى النمسا ووثق علاقته برئيس وزرائها مترنيخ عن طريق تقديم قروض مالية ضخمة ساعدت على تجاوز الأزمة المالية التي كانت تتعرض لها النمسا، ومن علاقته الحميمة بمترنيخ منح سالمون وإخوته لقب بارون بموجب قرار إمبراطوري، غير أن هذا الفرع تعرض للتصفية بعد إعلان هتلر ضم النمسا إلى ألمانيا في أثناء الحرب العالمية الثانية وهجرة آخر أفراد أسرة لويس دي روتشيلد(1882-1955) إلى الولايات المتحدة.

أما ناثان (1777-1836) ، الابن الثالث لأمشل فقد توجه إلى لندن، وأسس فرع روتشيلد الإنگليزي، وأنشأ في لندن مصرفه الذي أصبح من أهم المؤسسات المالية في أوربا، ويبدو أن زواجه من أسرة مونتفيوري اليهودية المعروفة بثرائها مكّنه من الارتقاء سريعًا في الأوساط المالية فحقق مكاسب ضخمة مستفيدًا من أوضاع الحرب التي اشتعلت في الساحة الأوربية مابين فرنسا وإنكلترا، وكان مع أخيه جيمس روتشيلد، المقيم في فرنسا، الممولين الوحيدين لكلتا الحكومتين العدوتين، وحققا أرباحًا طائلة عن طريق التلاعب بأسعار الأسهم والسندات بفضل شبكة اتصالات سرية ودقيقة أقاماها فيما بينهما، وسار أبناؤه من بعده على سياسته نفسها في التلاعب بعمليات البيع والشراء وتقديم القروض الكبيرة للحكومة الإنكليزية لقاء فوائد باهظة، من بينها قرض قدمه ولده ليونيل Lionel بقيمة ستة عشر مليون جنيه لتمويل حرب القرم، وقرض مماثل تم بالتنسيق مع رئيس وزراء بريطانيا آنذاك دزرائيلي اليهودي لشراء أسهم قناة السويس، وتابع ولده ناتانيل ماير روتشيلد (1840-1915) خطة أبيه وجده، بعد أن أسند إليه إدارة مؤسسة روتشيلد في بريطانيا، فكانت له صلات وثيقة مع تيودور هرتزل وحاييم وايزمن، فقد ذكر وايزمن في مذكراته أن صيغة الوعد الذي صدر بتوقيع وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور هو من إنشاء اللورد ليونيل والتر روتشيلد الذي كان رئيسًا فخريًا للاتحاد الصهيوني في كل من بريطانيا وإيرلندا وهو ما يؤكد العلاقة الوثيقة بين آل روتشيلد والحركة الصهيونية.

أما رابع الأبناء كارل ماير روتشيلد (1788-1859)، فهو الجد المؤسس لأسرة روتشيلد في ايطاليا، وكان استقراره في مدينة نابولي. ومع أن هذا الفرع قدم للدويلات الإيطالية خدمات مالية لافتة، بيد أنه لم يكن ذا شأن يذكر،مقارنة مع الفروع الأخرى.

وفي فرنسا استقر أصغر الأبناء جيمس روتشيلد (1792-1868)، واستطاع بدهائه الفائق أن يكوّن ثروة من مليارات الفرنكات الفرنسية في مدة قصيرة جعلته من أبرز الشخصيات المهمة في الأوساط الحكومية من القروض التي قدمها إلى ملوك البوربون، فقد أسند إليه الملك لويس فيليب إدارة استثماراته المالية وقدم للدولة قرضًا بقيمة 520مليون فرنك حينما أجبرت فرنسا على دفع غرامة مالية مقدارها 1500مليون فرنك في أعقاب هزيمتها في معركة واترلو،وفي عهد نابليون الثالث قدم لفرنسا قروضًا كبيرة للتغلب على أزمتها المالية، ثم ما لبث أن حصل على امتياز إنشاء سكة حديد استمرت ملكيتها لأحفاده في فرنسا حتى منتصف القرن العشرين، وتولى إدارة أموال روتشيلد بعد وفاته أبناؤه ماير ألفونس (1827-1905) الذي أسندت إليه إدارة المفاوضات الخاصة بالديون والتعويضات بعد هزيمة فرنسا في الحرب الفرنسية البروسية (1870-1871)، أما ولده إدموند (1845-1934)، فقد ارتبط اسمه بتمويل النشاطات الاستيطانية اليهودية في فلسطين وتشجيع الهجرة إليها وإقامة المزارع النموذجية فيها. واستمر على سياسته المؤيدة للدعوة الصهيونية من بعده ولده جيمس بن إدموند الذي كان على اتصال مباشر مع المفاوض البريطاني مارك سايكس إبان الحرب العالمية الأولى، وينسب إلى حفيده المعاصر ادموند الثاني رئاسة لجنة التضامن مع إسرائيل سنة 1967.

واستقر شونبرگ حفيد أمشيل في الولايات المتحدة الأمريكية، واستطاع بعد مدة بسيطة السيطرة على 80% من ذهبها، ثم ما لبثت الأسرة أن سيطرت على مؤسسة وول ستريت، وهي سوق المبادلات النقدية المعروفة اليومببورصة نيويورك التي تتم فيها عمليات المضاربة بين كبار مرابي العالم، حيث تولى إدارة المؤسسة ادوارد روتشيلد لسنوات طويلة في النصف الأول من القرن الماضي.

ومع أن أسرة روتشيلد تشهد اليوم تدهورا حادًا في وضعها الاقتصادي بعد ظهور النظام الرأسمالي المعاصر وزوال نظام المضاربة الربوية القديم، فإنها ما تزال نافذة في عالم المال وأعمال الصيرفة، وكان لها حضور كبير في مؤتمر المليونيرية اليهود الذي عقد في فلسطين المحتلة منذ سنوات قليلة بهدف دعم الدولة اليهودية

إقرأ أيضا : هذا هو أغنى رجل بالمغرب بثروة تبلغ أزيد من ملياري دولار أمريكي | مجلة "فوربس"

reaction:

تعليقات