القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار

تعرف على سمات و خصائص الموسيقى التركية و تطورها عبر الزمان موضوع فيه معلومات مفيدة

تعرف على سمات و خصائص الموسيقى التركية و تطورها عبر الزمان 

تعرف على سمات و خصائص الموسيقى التركية و تطورها عبر الزمان موضوع فيه معلومات مفيدة
خصائص الموسيقى
الى طلبة الموسيقى وعشاق النغم والمقامات الموسيقية :
إستجابة لطلب الصديق العزيز الاستاذ نزيه سليمان المحترم من سوريا الحبيبة الذي اشارني بأهمية تسليط الضوء على نظام - الابعاد - المعتمد في الموسيقى التركية ولما لهذا الموضوع من أهمية كبيرة لطلبة الموسيقى والباحثين جاءت هذة المطالعة الموجزة لبيان وتوضيح الفوارق بين النظام المعتمد في السلم الموسيقي التركي ونظيرة العربي.
ـــــــــ
اولاً :
إن خصائص وسمات الموسيقى التركية تختلف عن الموسيقى العربية بسبب اعتمادها نظام - (المايكروتون ) - المتبع في السلم الموسيقى التركي الذي يعتمد تقسيم البعد الطنيني الى - تسع كومات - وهذا النظام يختلف تماماً عن ما هو سائد في موسيقانا العربية التي تعتمد نظام - ( الكوارتر تون ) - وهو تقسيم البعد الطنيني الى اربعة ارباع التون في السلم الموسيقي العربي وبذات الوقت تختلف عن التقسيم السائد في الموسيقى الاوروبية التي تعتمد نظام ( الكروماتيك تون ) الذي يعتمد تقسيم البعد الطنيني الى نصفي التون .

وهنا لابد لنا من تعريف الكوما : ما هي الكوما ؟
هي اصغر وحدة لقياس البعد الطنيني وتسمى في موسيقانا العربية
- فُضْلَه -.
وقد عرف العرب هذا النظام قبل الاتراك على يد المفكر الاسلامي الكبير محمد ابي نصر الفارابي الذي عرَّف الكوما على انها ( فضلة الطنيني على بقيتين ) حيث اوضح ان البعد الطنيني يتكون من ( بقيتين + فضله ) .

وظل هذ النظام سائد في موسيقانا العربية طيلة عشرة قرون ابتداءاً من القرن العاشر الميلادي الى بدايات القرن العشرين حتى عام ١٩٣٢ عند انعقاد مؤتمر الموسيقى العربية الاول في القاهرة الذي اعتمد نظام ( الكوارتر تون ) المتبع الآن في موسيقانا العربية الذي بموجبه تم تقسيم البعد الطنيني الى اربعة ارباع التون .

وقد اتخذت الموسيقى التركية نظام السلم الموسيقي الذي اسسه الفارابي باعتماده تقسيم البعد الطنيني الى ( فضله + بقيتين ) والفضله كما اسلفنا هي - الكوما ـ ابتداءاً من القرن العاشر الميلادي حتى يومنا هذا .
ــــــــــــ
ولما ان البعد الطنيني قد تضمن ( ٩ تسعة كومات ) كما بيَّنا في أعلاه
فقد احتوى السلم الموسيقى التركي ( ٥٣ ثلاثة وخمسون كوما ) قابلة للزيادة كوما واحدة فقط .

وقد قام الاتراك بتسمية البعد الطنيني ( تام تون ) الذي تضمن - ٨ ثمانية كومات مؤكدة اما الكوما التاسعة فهي موجودة في ثناياه او في المسافة الفاصلة بين البعد الطنيني والآخر المجاور له .

وقد جاء تقسيم البعد الطنيني المسمى في الموسيقى التركية
( تام تون ) على النحو التالي :
- تام تون يساوي = طنيني كامل , يتضمن اثنان يارم تون .
ـ يارم تون يساوي = نصف تون , يتضمن اثنان چيرك تون .
- چيرك تون يساوي = ربع تون , يتضمن اثنان يارم چيرك تون .
- يارم چيرك تون يساوي = نصف ربع تون , يتضمن اثنان سيمي يارم چيرك تون .
وبهذا التقسيم يتضمن الطنيني او البعد ( ٨ ثمانية كومات ) مؤكدة
وليس ( ٩ كومات كاملة ) لكون الكوما التاسعة عائمة في ثناياه وهي اما تكون في بداية البعد الطنيني او في وسطه او في نهايته وتشترك مع كومات الدرجة التالية له .
ــــــــــــ

وبهذا يكون تقسيم الانترڤال - الابعاد - للسلم الموسيقى التركي كما مبين ادناه :
الكوما = ١
الطنيني = ٩ كوما احداها عائمة او ٨ كوما مؤكدة
نصف الطنيني = ٥ كوما او ٤ كوما
الخامسة التامة = ٣١ كوما
الرابعة التامة = ٢٢ كوما
بعد الحجاز = ١٢ كوما او ١١ كوما او ١٠ كوما يعتمد روحية العازف .
ــــــــــــــــ
وهذا الامر جعل شرَّاح ومنظري الموسيقى التركية يبتكرون ( ١٦ )
ستة عشر علامة عرضية ( ٨ ) للدييز و ( ٨ ) للبيمول + علامة البيكار لغرض السيطرة على نظام الكومات التسعة او الثمانية الكائنة في البعد الطنيني .

بينما في موسيقانا العربية العلامات العرضية ( ٧ ) فقط ثلاثة للدييز وثلاثة للبيمول وعلامة البيكار التي تعيد الدرجة المتحركة الى وضعها الطبيعي , كما في أدناه :
( الدييز - الكار دييز - الدوبل دييز - البيمول - الكار بيمول - الدوبل بيمول - البيكار ناتوريل )

ثانياً : تدوين السلم التركي يرتفع عن السلم العربي بمعدل ( ٥ خمسة ) درجات موسيقية متتالية بمعنى اذا ابتدأت القطعة الموسيقية التركية المكتوبة وفقاً للتدوين التركي على سبيل المثال ب نوطة - صول النوى - نقوم بعزفها ابتداءاً من درجة ـ دو الراست . وهكذا دواليك يتم التعامل مع باقي النوطات الموسيقية .

ثالثا : درجة الكورداج الرئيسة في الموسيقى التركية
هي درجة ( ري الدوگاه ) بينما في الموسيقى العربية الدرجة المعتمدة للكورداج هي درجة ( صول النوى ) وفي الموسيقى الاوروبية درجة ( دو الوسطى ) .

رابعا : عدد الانغام العربية بمجموعها العام الرئيسة والفرعية والمركبة يناهز ال ٣٦٠ نغم تقريبا بينما في الموسيقى التركية تصل الى ضعف هذا العدد او اقل او تزيد حيث انها لا تقل عن ال ٥٦٠ نغم بين الرئيس والفرعي والمركب كما يذكر ذلك الموسيقيين الاتراك انفسهم .

خامساً : السلالم للانغام الرئيسة في الموسيقتين العربية والتركية لا تختلف من حيث الشكل في الرسم والتدوين ,,,, الاختلاف يظهر في العزف والاداء في حالتين حصراً هما ( الهنك والروحية ) فقط لا غير .

سادساً : عدد الكومات في السلم الموسيقى التركي ( ٥٣ ) كوما ( ابعاد موسيقية ) موزعة وفقاً لعدد - درجات السلم الموسيقى التركي البالغة ( ٥٣ ) درجة في الديوان الكبير او المسمى الديوان الكامل الذي يتضمن اوكتافين متصلين كما مبين في الصور المرفقة طياً.

سابعاً : دوزان آلة العود التركي يختلف عن دوزان آلة لعود العربي
وقد تم ارفاق صوة توضح طبيعة دوزان آلة العود التركي

ثامناً : دوزان آلة الكمان الشرقي في الموسيقى التركية
( صول ري لا ري )
اما دوزان آلة الكمان الشرقي في الموسيقى العربية
( صول ري صول ري )
بينما دوزان آلة الكمان الغربي في الموسيقى الغربية والاوروبية
( صول ري لا مي )

تنويه : كل ما جاء في المطالعة اعلاه معزز بالصور التوضيحية المستقاة من المراجع والكتب العلمية الرصينة .

ملاحظة مهمة جداً الى طلبة الموسيقى :
البعد الطنيني وفقاً لتقسيم الفارابي يتضمن
بقية + بقية + فضلة
البقية تسمى ( ليما ) وتعني نصف التون
والفضلة تعادل ( الكوما )
بمعنى ان ( الليما ) = تساوي ( ٤ كومات )
اي ان نصف التون او نصف الدرجة سيكون ( ٤ او ٥ ) كومات
( ليما + ليما ) بمعنى ( ٤ كوما + ٤ كوما ) تسمى مجنب كبير
( ليما + فضله ) بمعنى ( ٥ كوما ) تسمى مجنب صغير
تحياتي مع التقدير 
reaction:

تعليقات