القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار

مــذكرات أمــير الـكمان ســامي الــشوا الـجزء الأول بـقلم فــؤاد قـصاص

مــذكرات أمــير الـكمان ســامي الــشوا الـجزء الأول بـقلم فــؤاد قـصاص

مــذكرات أمــير الـكمان ســامي الــشوا الـجزء الأول بـقلم فــؤاد قـصاص
امــير الــكمان
ســامي الــشوا من كبار العازفين على اله الكمنجة هو سامي أنطون الياس الشوا ، اتولد أمير الكمان الشرقى سنة 1889 في باب الشعرية بالقاهرة، بعد أن انتقلت أسرة أنطون الشوا من حلب إلى القاهرة بدعوة منالقائد إبراهيم باشا نجل زوجة محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة بعد أن استمع إبراهيم باشا إلى تخت أسرة الشوا في حلب.

وكان سنة 1889 هي السنة اللى اتولد فيها عبقريات كثيرة في الأدب والفن منها العملاق عباس محمود العقاد، النابغة الدكتور طه حسين والأديب ابراهيم المازنى والمؤرخ الوطني الكبير عبد الرحمن الرافعى، وملك الكوميديا نجيب الريحانى وأمير الكمان سامي الشوا.

يعتبر أنطون الشوا هو أول من عزف على آلة الكمان في التخت العربي، فقد كانت آلة الربابة هي اللي بتقوم بدور الكمان قبل ذلك، ثم جاء إبراهيم سهلون وحسن الجاهل جد الملحن الراحل عزت الجاهلى كرواد في عزف آلة الكمان الشرقي.

ابتدا سامي الشوا يدرس أصول الموسيقى العربية في صباه، وتخصص في العزف على آلة الكمان، ثم شق طريقه الفني بنجاح كبير، ثم اشترك في تخت محمد العقاد الكبير عازف على آلة الكمان، حيث صاحب بالعزف غناء كبار المطربات والمطربين منذ عبد الحى حلمى لغاية عهد ام كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وأحبته الجماهير العريضة، وكمان الحكام من السلاطين والملوك والأمراء.

ففي سنة 1910 دعاه احمد شوقى بك أمير الشعراء لزيارة الأستانة، وعزف في حضرة الأمير يوسف عز الدين ولي عهد السلطان، وهناك أعجب به الجميع، وخاصة كبار الموسيقيين الأتراك، وذلك من ناحية نهايات القفلات المصرية الخلابة اللي يطلق عليها أهل الفن القفلة الحراقة، وما يطلق عليها أهل الشام البرمة.

كان سامي الشوا يعتز بآلة كمان قديمة ورثها عن جده اللي عزف على الكمان أيضا في حضرة القائد ابراهيم باشا عند غزوه لسوريا.

ولقد عزف سامي الشورا في سنة 1928 أمام ملك وملكة إيطاليا على هذا الكمان القديم، ومن الطريف أنه عزف على هذا الكمان على وتر واحد فقط، ودهش الملكان، وأهدته الملكة الإيطالية هدية من الماس.

وبالرغم من أن سامي الشوا لم يدرس الموسيقيى العالمية، إلى أنه أسس معهد للموسيقى، بالاشتراك مع الفنان الكبير الراحل منصور عوض، كمان اشترك مع منصور عوض أيضا في تأليف كتاب لقواعد الموسيقى الشرقية.

زار سامي الشوا كثيرا من الدول الشرقية والغربية، وعزف هناك أمام ملوك ورؤساء وشعوب إيطاليا وبلجيكا وبلغاريا ورومانيا والعراق والأردن وتونس ومراكس وإيران وسوريا ولبنان. وزار البرازيل والأرجنتين وشيلي ليعزف أما الجالية السورية اللبنانية هناك.

كانت سامي الشوا أول عازف يصاحب أمام المنشدين الشيخ على محمود في غناء ديني صوفي، فالمعروف أن التقاليد كانت تمنع مصاحبة الآلات الموسيقية للغناء الديني، وربما كان يسمح في حالة إنشاد الذكر بدف ومع آلة ناي.

ولعل مصاحبة عزف سامي الشوا لإمام المنشدين الشيخ على محمود في لحنه يا نسيم الصبا تحمل سلامي، هو الذي شجع سامي الشوا لعزف موسيقى الآذان وتصويره لزقزقة العصافير. وما إلى ذلك من مظاهر للطبيعة الخلابة.

قام بتأليف كتاب لقواعد الموسيقى العربي فتح معهد للتعليم الموسيقى من أشهر أعماله صوت الأذان الديني على الكمان مع زقزقة العصافير وهى من الأعمال النادرة .

ظل سامي الشوا وفيا للموسيقى العربية حتى وفاته في 23 من ديسمبر سنة 1965.

تحميل مذكرات سامي الشاوا

reaction:

تعليقات