كتاب نزعة الى الموسيقى حكايات الموسيقى والدماغ للمؤلف أوليفر ساكس
عن ماذا يتكلم كتاب نزعة إلى الموسيقى
الكتاب يناقش دور الموسيقا في الإنفعال الذي يؤدي إلى استقامة الأفعال ومن هنا يناقش المؤلف الوصايا المتبعة لسماع الموسيقي والإستماع للموسيقى ليس سمعياً وعاطفياً فحسب، بل هو حركي أيضاً: فكما كتب نيتشه، «نحن نستمع للموسيقى بعضلاتنا»، أي نواصل أداء حركات توقيعية وفق نغم ما، لا إرادياً، حتى لو لم نكن نصغى إليه بشكل واع، وتعكس وجوهنا و وضعياتنا حكاية اللحن، والأفكار والمشاعر التي يستحثه.
أوليڤر ساكس عالم الأعصاب و الذي عُرِف بشاعر الطب الأول .. يقدم لنا في هذا الكتاب القيِّم الكثير من التجارب و الحالات لمرضاه ومراسليه كان للموسيقى دور رئيسي فيها .
- كيف يمكن للموسيقى ان تكون هاجس !
- كيف يمكن للموسيقى أن تكون مصدر تعذيب للإنسان و تحرمه الاستمتاع !
- كيف للتخيلات الموسيقية أو الهلوسات الموسيقية أن تكون مصدر إلهام للموسيقي ليؤلف معزوفته !
- و ما علاقة التخيلات الموسيقية بالصمم !
- كيف تؤثر الموسيقى على جهازنا العصبي !
- الفرق بين تلافيف عقل الموسيقي من غيره !
- تأثير الموسيقى على سلوكنا و على شخصياتنا !
- العلاج بالموسيقى !
- و كيف تكون الموسيقى مستحث لنوبة صرع وقد تكون علاجاً لتلك النوبة !
- الحس المتزامن! أن تغمرك الموسيقى بالألوان و الأضواء والنكهات !
يطرح أوليفر ساكس كل هذا ويناقشه من ناحية علمية طبية و نفسية سهلة وبسيطة .. ربما يجد القارئ الغير ملم بالأمور الطبية صعوبة في فهم بعض النقاط الذي استخدم أوليڤر ساكس مصطلحات طبية في شرحها .. عدا عن ذلك ستجده ممتعاً و تتعرف على كثير من الحالات و مدى تأثير الموسيقى عليها ! بالإضافة للمعلومات المهمة التي أوردها الكاتب في الهوامش .
غلاف كتاب نزعة الى الموسيقى
 |
| نزعة الى الموسيقى |
كتاب رائع و فتح لي أفقاً وأبواباً كثيرة للبحث ..
" إن الألحان التي تدور في عقلك.. قد تعطي المحلّل النفسي مفتاحاً لحياة العواطف السرية التي يعيشها كل واحد منّا .. في هذا الغناء الداخلي ، لا يكشف صوت الذات المجهولة الأمزجة والنزوات العابرة فحسب، بل أيضاً أمنيةً مُنكرة، أو توقاً و دافعاً لا نحب أن نعترف به لأنفسنا .. مهما كانت الرسالة السرية التي تحملها، فإن الموسيقى العرضية المرافقة لتفكيرنا الواعي لا تكون اتّفاقية أبداً "
“ تشكل الموسيقى جزءاً هاماً و سارّاً إجمالاً من حياة معظمنا. ليس فقط الموسيقى الخارجية، تلك التي نسمعها بآذاننا، بل أيضاً الموسيقى الداخلية، تلك التي نسمعها في رؤوسنا "
“ عمق الموسيقى الذي يفوق الوصف هو سهل الفهم جداً لكن تفسيره متعذّرٌ للغاية، وهذا بسبب حقيقة أن الموسيقى تولِّد كل عواطف وجودنا الأعمق، ولكن من دون حقيقة كلياً وبعيداً عن ألمه .. تُظهر الموسيقى فقط جوهر الحياة وجوهر أحداثها ، ولكن ليس الحياة نفسها و لا أحداثها "
“ يتوصل بعض الناس - قلة منهم - إلى الاستمتاع بهلوساتهم الموسيقية، بينما يُعذّب العديد منهم بها ، ويصل معظم الناس، عاجلاً أم آجلاً، إلى نوع من التكيّف أو التفاهم معها. "
إقرأ الكتاب اونلاين
مصادر:
تعليقات
إرسال تعليق
بلغ عن اي رابط لا يعمل : شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم