كتاب الوجيز في فقه الإمام الشافعي تأليف أبو حامد محمد بن محمد الغزالي
 |
| كتاب الوجيز في فقه الإمام الشافعي |
وللكتاب شروحات واختصارات كثيرة، حتى قال السلفاني «وقفت للوجيز على سبعين شرحاً». وقد قيل لو كان الغزالي نبياً لكان معجزته «الوجيز».
تعريف كتاب الوجيز في فقه الإمام الشافعي
الكتاب هو مختصر في الفقه الشافعي وعلم الخلاف، يتضمن آراء الشافعي إلى جانب أبي حنيفة[؟] ومالك والمزني. ويعتبر «الوجيز» ضمن سلسلة من كتب الغزالي في الفقه الشافعي، وهذه السلسلة هي «البسيط» و«الوسيط» و«الوجيز». وأساس هذه الكتب كلها هو كتاب «نهاية المطلب في دراية المذهب» لإمام الحرمين الجويني (ت. 478 هـ) أستاذ الغزالي.وقد وضّح هذا ابن حجر الهيتمي (ت. 973 هـ) حين قال:
«الغزالي اختصر «النهاية» المذكورة [أي كتاب الجويني] في مختصر مطول حافل، سماه «البسيط» الّذي اختصره في أقلَّ منه وسمَّاه «الوسيط» الّذي اختصره في أقل منه وسمَّاه «الوجيز»، فجاء الرافعيُّ، فشرح الوجيز شرحاً مختصراً، ثم شرحاً مبسوطاً، ما صُنِّف في مذهب الشَّافعيِّ مثلُه.»
وهذه الكتب ذكرها شعراً أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن يوسف الطرابلسي (ت. 515 هـ)، فقال:
شيَّد المذهب حَبْر أحسن الله خلاصهفي «بسيط» و«وسيط» و«وجيز» و«خلاصة»
وقد ذهب البعض، كالسيد علوي بن أحمد السقاف (ت. 1355 هـ) ومحمد الزحيلي بالقول بأن «الخلاصة» المذكورة في هذا البيت إنما هي اختصار لكتاب «الوجيز» للغزالي نفسه، غير أن الأرجح هو أن «الخلاصة» تشير إلى كتاب «خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر» للغزالي، وهو اختصار وترتيب لكتاب «مختصر المزني».
غلاف كتاب الوجيز في فقه الإمام الشافعي
 |
| كتاب الوجيز في فقه الإمام الشافعي |
وبالنظر لما يقدمه هذا الكتاب من معلومات في الفقه فقد اعتُنِي بتقديمه للقارئ محققاً ومعلقاً عليه بتعليقات.
نبدة عن المؤلف
اسمه ونسبه: محمد بن محمد بن محمد بن أحمد أبو حامد الغزالي الطوسي، ويلقب بزين الدين، وبحجة الإسلام. والغزَّالي «نسبته إلى صناعة الغزل», والغزَالي «نسبته إلى غزالة من قرى طوس», قاله الزركلي في الأعلام وقال الصفدي: «قيل: إنه قال في بعض مصنفاته: ونسبني قوم إلى الغزَّال، وإنما أنا الغَزَالي نسبة إلى قرية يقال لها غزالة بتخفيف الزاي. والله أعلم» .مولده ووفاته:
مولده ووفاته في الطابران (قصبة طوس، بخراسان).قال ابن السبكي: « وكانت وفاته قدس الله روحه بطوس يوم الاثنين رابع عشر جمادى الآخرة سنة خمس وخمسمائة ودفن بظاهر قصبة طابران» .
مشيخته:
من جملة شيوخ الغزالي إمام الحرمين أبو المعالي الجويني, وأحمد بن محمد الراذكاني, والإمام أبو نصر الإسماعيلي, وأبو سهل محمد ابن عبد الله الحفصي, والقاضي أبو الفتح الحاكمي الطوسي, وأبو عبد الله محمد بن أحمد الخواري, وغيرهم.تلامذته:
من تلاميذه الذين أخذوا عنه أبو طاهر الجرجاني, وابن تومرت الملقب بالمهدي, وأبو بكر ابن العربي, وغيرهم.[إضافة زهراء العلمي]
تعليقات
إرسال تعليق
بلغ عن اي رابط لا يعمل : شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم