القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار

كتاب تعليم الأورغ الشرقي بالطريقة العلمية المنهجية الحديثة إعداد و تأليف محمد عاطف خياطة دار الشرق العربي

كتاب تعليم الأورغ الشرقي بالطريقة العلمية المنهجية الحديثة

كتاب تعليم الأورغ الشرقي بالطريقة العلمية المنهجية الحديثة إعداد و تأليف محمد عاطف خياطة دار الشرق العربي
تعليم الأورغ الشرقي
من الملاحظ كثرة وجود ميتودات غربية في المكتبات علماً أن أكثرها موضوع لآلة البيانو وليس لآلة الأورغ مع الفارق في وضع الأصابع في الآلتين من الناحية الفيزيولوجية.

وصحيح أن آلة الأورغ غربية لكن بعد أن أصبح بالإمكان عزف السلالم العربية عليها، علينا أن نضع لها قواعد تضبط العزف عليها، وعلى المطالب المتدرب أن يدرس ميتوداً غربياً لما له من نفع في تطوير التكنيك لديه إضافة إلى الميتود العربي، مع ملاحظة الفارق بين الموسيقى الغربية والعربية الذي يكمن في تركيبة الجملة اللحنية، فالجملة الغربية تعتمد على مسافات وقفزات معينة، أما الجملة العربية فإنها تعتمد على تتابع في الدرجات. 

كما أن الموسيقى الغربية تعتمد على سلمين أساسيين فقط، بينما الموسيقى العربية تحتوي على عشرات السلالم، وبسبب فقر الموسيقى الغربية في السلالم اتجهوا لتغطية هذا العجز إلى علوم أخرى مثل التوزيع الهارموني وعلم الكونتربوينت، ولذلك يجب على الطالب العربي دراسة الميتود العربي للتعرف على السلالم العربية ومشتقاتها، كما أن هناك فارقاً في الموازين والإيقاعات؛ وقد تجد ميزاناً واحداً في الموسيقتين ولكن التقسيم الداخلي للإيقاع يختلف. 

وفي الكثير من المعاهد الموسيقية العربية (خذ آلة الكمان مثلاً) يضبط الطالب آلته على الطريقة الغربية لمدة سنتين لتطوير التكنيك لديه (صول-رى- لا-مي) وفي السنة الثالثة يغير ضبط أوتاره إلى (صول-رى-صول-رى) أو على الطريقة العربية، وهذه الطريقة تفيده في تنفيذ السلالم العربية، أي أنه يجب علينا أن نأخذ من الحضارة الغربية ما يناسبنا فقط، لا أن نقلدهم التقليد الأعمى.

وقد أضيفت إلى آلة الأورغ آلة فردية أساسية في الفرقة الموسيقية العربية أي أن جميع الموسيقيين في الفرقة مضطرون لإستخدام السلالم المعدلة بدلاً من الطبيعية لتتماشى بالدقة المطلوبة (الدوزان) مع آلة الأورغ حتى أن عباقرة الملحنين استخدموه في الكثير من روائعهم. 

بالإمكان إستخدام أصوات لآلات أخرى عربية في الآلة مثل: القانون- العود- الناي، بالإضافة إلى الإيقاع المرافق، كل ذلك كان تماشياً مع سمة العصر، أضف إلى ذلك أن آلة الأورغ لا تحتاج لدوزان؛ ويجب أن يكون التوزيع الآلي في الأغنية مدروساً وأن لا تشترك آلة الأورغ إلا في الجمل المخصصة لها والمناسبة لها طبعاً.

أخيراً ليس بإستطاعة العازف دائماً أن يعزف بيده اليسرى في جميع السلالم العربية، لأن هناك بعض السلالم لا يستطيع أن يأخذ حريته فيها بسبب وجود بعد الــ 3/4 فيها وهذا البعد غير موجود في السلالم الغربية وإستعمال اليد اليسرى يجب أن يكون مدروساً بدقة متناهية وليس عشوائياً كما نسمع في بعض الأغاني. 

وقد لوحظ وجود نقص في المكتبة العربية بالنسبة للكتب الموسيقية المتخصصة مما دفعنا لإعداد هذا الكتاب؛ وقد تعمدنا التدريب على الطبقات المستعملة لدى معظم الموسيقيين كما يجب مراعاة الأصابع أثناء العزف، وقد رقمت هذه الأصابع إستناداً للطريقة العامة المعروفة مع الفارق بينها وبين درجات سلالم الموسيقى العربية.
reaction:

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

بلغ عن اي رابط لا يعمل : شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم